نوه الامين العام ل”جبهة البناء اللبناني” ورئيس “هيئة مركز بيروت الوطن” زهير الخطيب بـ”عودة الخطوط الجوية الجزائرية الى مطار بيروت”، واعتبر في بيان “أنها مبادرة ذات أهمية كبرى للبنان في حالة الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يشهده، ولا شك بأنها خطوة متعددة الأبعاد، فهي تسهل تواصل الاغتراب اللبناني في دول غرب أفريقيا وأوروبا بالوطن وتفعل فرص التعاون الاقتصادي والثقافي بين لبنان والجزائر”.
واعتبر أن “التواصل والتعاون بين البلدين، يستحضر تاريخا مشتركا يعود لأزمنة إبحار وتجارة مدن الساحل السوري الفينيقية التي ساهمت بتأسيس وازدهار العشرات من المدن في سواحل الشمال الأفريقي، مرورا بالقرنين التاسع عشر والعشرين الذي شهد دورا رائدا للأمير عبد القادر الجزائري في إحباط الفتنة الطائفية في بلاد الشام، إلى دور الأمير شكيب ارسلان في تعاونه مع قيادات الاستقلال الجزائرية الوطنية والدينية في مواجهة الاستعمار الغربي، وبربط حركة التحرر القومي في المشرق والمغرب العربي”.
وقال:”مع بزوغ الثورة الجزائرية والكفاح المسلح، كان لبنان من أوائل الدول التي اعترفت في العام 1959 بالحكومة الموقتة للجمهورية الجزائرية، كما سارعت للمساهمة في ميزانيتها في العام 1961.هذا وكان من أبرز المواقف التاريخية للبنان، تجسد بتأييد شعبي مطلق للقضية الجزائرية بمظاهرات بيروت العارمة عام 1960 نصرة للشعب الجزائري في مواجهته الاستعمار الفرنسي، وذلك في ذكرى الاول من نوفمبر”.
وأشار إلى انه على الرغم من “المسافة بين البلدين، لم يغب دور الفن اللبناني بأصوات فيروز في رسالتها (صديقتي جميلة) التي أهدتها للمجاهدة الجزائرية التاريخية جميلة بوحيرد، كما غنت الفنانة اللبنانية الشهيرة نجاح سلام للجزائر التي كرمتها عام 2010 بوسام المليون شهيد، الذي يمنح مرة كل خمسين عاما لشخصية كان لها أثر في دعم الثورة الجزائرية.ومن المطربات اللواتي ساندن الثورة الجزائرية باللحن والصوت القوي، الفنانة اللبنانية سعاد محمد التي غنت ايضا باللهجة الجزائرية”.
وختم داعيا “الحكومة اللبنانية ، الى كف يد السماسرة ومنع التدخلات المسيئة لمافيات النفط ومشتقاته في أي تعاملات مستقبلية بين البلدين في هذا المجال أو غيره”.