في ظل الانهيار الاقتصادي وتفاقم الأزمات المعيشية،
حين يرزح الناس تحت وطأة الأسعار المتصاعدة،
وتتلاشى فرص العمل أمام الشباب،
يقف لبنان من جديد عند مفترقٍ حاسم.
دولة تبحث عن نفسها،
وشعبٌ أنهكته الأزمات.
لكن، رغم العتمة…
لا يزال في هذا البلد ما يُدهش العالم.
في كل بيتٍ لبناني حكاية صبر،
وفي كل شارعٍ روحُ تحدٍّ تأبى الانكسار.
لقد جربنا الحروب الاقتصادية والسياسية،
وتغيّرت خرائط المصالح والأزمات،
لكن لبنان بقي…
لأنه لا يُشبه أحداً.
اليوم، لم يعد الكلام مجرد شعارات تتكرر،
بل حان وقت القرار الجريء:
أن نحمي وطننا أولاً قبل أن نحمي أي أجندة أخرى.
أن نرفع الصوت دفاعًا عن الدولة، لا الطائفة.
أن نضع الإنسان في المقام الأول، لا المناصب ولا النفوذ.
نعم، نحن بلدٌ جُرّب بكل ألوان الألم،
لكننا أيضاً بلدٌ لا يموت.
رئيس التحرير: وائل مهنا – منارة الأرز