زهير الخطيب: ضمانة لبنان ليست بالوعود الغربية الوهمية إنما بوجود رادع لبناني للكيان الصهيوني


ذكر الأمين العام ل”جبهة البناء اللبناني” رئيس هيئة “مركز بيروت الوطن” الدكتور المهندس زهير الخطيب، الرأي العام اللبناني، بقول المستشارة الألمانية السابقة ميركل بعد انتصار المقاومة في 2006 وصدور القرار 1701 بأن وجود بوارج بلدها مقابل لبنان تحت سقف ال1701 كان “لحماية إسرائيل”، وقال: “بعد فشل وارتباك القيادات الاسرائيلية العسكرية والسياسية إثر عملية طوفان الأقصى  منذ 7 أوكتوبر جاءت الزيارات العاجلة لرؤساء دول الاستعمار الغربي القديم وإدارة بايدن للكيان  بتطمينات ودعما غير محدود للكيان الغاصب وبمنحه الغطاء لتجاوز القانون الدولي بتدمير غزة وإبادة شعبها، ومن هذا المنطلق كان كذلك حضور أكثر من مسؤول غربي للبنان بنصائح وتحذيرات من توسيع دائرة المعركة الحالية ليس حرصا على لبنان كما يدعون بل من باب الخوف على مصير الكيان الصهيوني في حال توسعت دائرة المواجهات العسكرية ووقوع الكيان في فك كماشة لن يقوى على مواجهتها عسكريا أو معنويا، ما سيؤدي بالضرورة لهجرة عكسية للمستوطنين قد تكون شاملة ومشابهة لخروج الفرنسيين السريع من الجزائر خلال 6 أشهر برغم أن الاستيطان الفرنسي للجزائر دام قبل ذلك لأكثر من مائة عام”.

واعتبر الخطيب أن “تسليط الضوء على 1701 بثغراته وغموضه شراء بخس للوقت بينما تنشغل إسرائيل بغزة وتعد العدة بتصريحات مسؤوليها ليكون لبنان الهدف التالي”.

أضاف: “ان تهديدات رموز نظام الإجرام الصهيوني بتدمير بيروت تعكس حالة الضعف والخوف الذي وصل إليهما الكيان بعد سقوطه في 7 أوكتوبر وفشله بعد شهرين من الحرب بتحقيق أي إنجاز عسكري يذكر سوى قتل المدنيين في غزة. ومن المؤكد أن الغرب وقادة الكيان يعلمون أن أي استهداف واسع لبيروت ولبنان سيقابل بتدمير تل أبيب ومحيطها مع احتمال تفعيل المقاومة لوعدها باجتياح وتحرير الجليل”.

ونصح الخطيب “أولئك الذين يشكلون اليوم في الداخل اللبناني صدى للحملة الغربية الصهيونية بالتفسير الاسرائيلي لل1701 بأن يراجعوا ويتعظوا لأن ضمانة لبنان ليست بالوعود الغربية الوهمية إنما بوجود رادع لبناني للكيان الصهيوني الطامع بلبنان بل كان الأحرى بالمنادين بال1701 أن يطلبوا من عرابهم الغربي قبل ذلك تعزيز الجيش اللبناني بمنحه أسلحة هجومية وقبة حديدية مع الحرية الكاملة لاستخدامها في مواجهة أي عدوان من قبل الكيان الاسرائيلي حتى لا يبقى برغم التطمينات الأميركية هدفا للهجمات بدون أن بسمح له برد الصاع صاعين. هذا ومهما كانت تفسيرات ال1701 إلا أنه بقي أقله عاجزا عن نقل قوات اليونيفيل من لبنان لشمال فلسطين لو كانت النية به منع الاعتداءات الصهيونية على لبنان”.


Scroll to Top